أقــبــل الـعــيــدُ وقــبــل الــعــيــد ذكــــراه
يــأبـــى الــوصـــالَِ فــفــضــل الــســفـــرا
يــــا يـــــوم عـــرفـــة الـــيـــوم أبــكــيـــكَ
يــــوم رحــيــلـــه قـــــد بـــــه اشــتــهـــرا
قــــد ودع هـــــذه الــدنــيـــا إلـــــى أبـــــدٍ
بــــلا رجــــوعٍ قــــد تــوســـد َالــحــجـــرا
مـــــا اضـــيـــق الــدنـــيـــا واظــلــمــهـــا
بــذكــراه تــشـــدو الأمــثـــال و الــعــبــرا
كـــنـــا مـــعـــاً و كــــــان أبــــــي هـــنــــا
كــنــا نـــرى الـفـقــيــد مـثــلــه الــقــمــرا
رحـــل الـجـمــيــلُ فــهـــل يــجـــوز لــنـــا
مــــــن بـــعــــده أن نــــرفــــع الــــوتــــرا
لـيـســت بــآخــر الـصـيــحــات اعلنها
فـســأظــل أرثــيــه وانــاجـــي الــصـــورا
فـــــي نـــاظـــري كـــــل يـــــوم ولــيــلـــة
ضـيــفــا بـأحــلامــي يــنــعــش الــفــكــرا
نـــــم قـــريـــر الــعـــيـــن يــــــا أبـــتــــي
خـلْـفــت صـنـاديــداً قــد أحــيــوا الــذكــرا
مــا أجـمــل الـقــرب إن هـزنــي الـشــوق
أرى بــهــم أنـــتَ مــــن بــهـــم حــضـــرا
آمـــنـــتُ بالله ومـــــا ســـطــــر الـــقــــدر
أسـتـصـغــر الـغـاويــن وكــل مــن كــفــرا
لـولا حـنـيـن الـحـرف مـا عـشـتً هـانـئـة
مــا اسـعــد الأدبـــاء ســطــروا الـشــعــرا
إن ضـاقـت بـي الـدنـيـا الـتـجـأت لـلـه بـه
فـاسـعـفـنــي يـنـيــر لــي دربــه الـبـصــرا
مـــغـــدورة هـــــذه الــدنــيـــا وغــــــادرةٌ
الـسـعـيـد مـن بـديـن الإســلام قــد ظـفــرا
فـــي جــنــة الــفــردوس مـخــلــدا بــهـــا
نـدعــو لــك فــي آخــر الـلـيــل والـفـجــرا